أرشيف المدونة

علينا دائماً الإجابة ب "نعم" أم"لا" , ولهذا لا نصنع التاريخ

الأربعاء، 12 يونيو 2013

الوعي السياسي

الوعي السياسي 



 هو الفهم العام للمناخ السياسي وما يحركه من تجاذبات ومخطّطات من الفاعلين السياسيين داخل القطر أو حتى خارجه نظرا للترابط العالمي للأحداث

يتعلق مفهوم "الوعي السياسي" بالأفراد والمنظمات والمجتمعات على حدّ سواء..وإنشاء الوعي السياسي يعني تكوين ضرب من ضروب التفكير الواعي بالراهن السياسي ..والحراك المطلبي في النطاق المحلي أو الإقليمي أو الدولي وجميع التصرفات السياسية الشعبية مثل الانتخاب والترشح للانتخابات والقيام بالمظاهرات والثورات تتزايد طرديا مع تزايد ما يسمّى "الوعي السياسي"فهذا الوعي إذن هو القلب النابض للمكونات الحية للكيانات السياسية





Consciousness typically refers to the idea of a being who is self-aware. It is a distinction often reserved for human beings. This remains the original and most common usage of the term. But a line of political and philosophical inquiry opened up which explores consciousness in terms of one's political state of mind. For Marx, consciousness describes a person's political sense of self. That is, consciousness describes a person's awareness of politics. For Marx, an authentic consciousness was linked to understanding one's true position in History. While Hegel placed God behind the workings of consciousness in people, Marx saw the political economy as the engine of mind.

الخميس، 13 أكتوبر 2011

ناقصات عقلٍ و دين



لقراءة الجزء الأول من "رجل بقالب إمرأة"

http://batolmorg.blogspot.com/2011/04/blog-post.html#comments


رجلٌ بقالب إمرأة(2) :ناقصات عقلٍ و دين

يتسابق الناس لوضع الاشياء بمراتب الصعوبة المتدرجة,سواء من اسهل الى اصعب أو العكس, ولكن المفارقة هنا أن الاشياء الصعبة من الممكن أن تكون سهلة في مرحلة زمانية معينة,فالفتاة تستطيع تقبيل الفتى في الصِغر بل و تقابل بالإستحسان,وذات الأمر يسري على الذكور منهم.هذا شيئاً سهلاً,ولكن في الكِبر تصبح للقبلة معنى...بل معانٍ ويصبح من الصعب أخذ النيّة الحسنة في كل الأفعال الناتجة عن الأشخاص سواء الإناث أو الذكور..

"هي",كسرت المقاييس و جعلت "الصعب" في مفهوم عالم الكبار,سهلاً نسبةً للنتيجة التي حظيت بها خطوتها...كانت تعتقد أن قصتها كفيلماً هوليودياً يكون فيه البطل المفتول العضلات,حبيبها, وهي المرأة القوية ذات المقومات الأنثوية المثيرة و الجذابة...وككل القصص,تبدأ بفكرةٍ ما لتصل الى حبكةٍ معينة يتصارع فيها الثنائي و من ثم ينتهي الفيلم بقبلة على شكل عربون صلحة بينهما..

أريد أن أسألك سؤالاً "وهي داكيةً رأسها على رجله اليمنى"
-هو: منذ متى تسألينني ما إذا أردت السؤال؟...ولماذا كل هذه المقدّمات
هي: ولكن عدني أنك لن تنزعج من سؤالي
هي: ماذا كنت ستفعل
هو:؟؟؟
هي: ماذا كنت ستفعل إذا لم تكن تحبني ...وأنا أقدمت على الخطوة الأولى , وقلت لك أحبك..
ابتسم ابتسامةً لا يريد أن تعرف معناها ...لم يجبها,نظر الى الجهة الأخرى ينظر الى السماء.
ايقظته من سكنته عندما رفعت رأسها عنه,وأمسكت ذقنه لتدير راسه نحوها...ماذا قل لي ...
حاول إخفاء ما يدور في ذهنه من افكارٍ,تشكّ هي في إمكانية صحتها , وإمكانية قدرتها على معرفة,ماذا يدور في رأسه...تريد أن تعرف ماذا كان سيفعل لو صادفته هذه الحالة.
أخذ نفساً عميقاُ ...وقال حسناً تريدين أن تعرفي ما سيكون موقفي إن قدِمت "صديقتي" لتقول لي أحبك...حسناً كما تريدين
أولاً إن الرجل أو الشاب,مستحيل أن لا يكون على يقين او على معرفة من أن الفتاة أو المرأة ,تحبه أم معجبة به أو أو ...فنظرةً واحدة كفيلة لكشف الموضوع من أصله.ولكن النتيجة تختلف مع اختلاف شخصية الشاب و تفكيره...ففي مجتمعنا هذه , عندما تُقدِم الفتاة على البوح بمشاعرها للشاب ,حسب العادة المتبعة,لا يستطيع أن يأخذها بجدية
تقاطعه بحدّة : ماذا تقول, أنت كذلك...صحيح...قلها أنتَ لا تأخذني بجدية أيضاً,كنت أعرف...كنت أعرف.."وتسير في دائرةٍ حائرة مكلمةً نفسها حيناً ومتدنمةً حيناً أخرى ..."أنا هبلة والله إمي قالتلي","أنا الحق عليي"
قاطعها هو: ما بكِ لماذا تقولين ذلك...أنا أحِبك..أنتِ حبيبتي...لستِ كذلك.
هي: لم يكن علي قول ما قلت ولا وضع نفسي في موقف الضعيفة, مع العلم إني فخورة بما فعلت, على الأقل اتخذت موقفاً مغايراً لعادةٍ سخيفة تعوّد الشباب اتباعها لأنها تشعرهم بنشوة القوّة...ووقفت لما أؤمن ,لا لما تعوّدت القيام به...أتدري لستُ نادمة...ولكن سأتعلّم في المستقبل ,أن لا أتخذ الموقف الذي أخذته سابقاً...ليس لأني لا أؤمن بمشاعري,ولكن يحق للمرأة قول "أحبك" دون خوف ...ولكن أتدري متى...أبداً...ليست لأنها "ناقصة عقلٍ و دين"كما يدّعون,لكن لأنه لن يأتي اليوم الذي "يقدّر" فيه الرجل أو الشاب كلمة "أحبك" من المرأة,لأنه غارقٌ في بحرِ العادات الوسخ...ومنتشياً برائحتها...
هكذا بدأ الأمر,بقصة أبتكرتها لتعيش فيها,ظناً منها أنها كسرت القاعدة و حققت المستحيل ...وبقصة أنتهت ,لأنها لا يمكن أن تبدأً أصلاً,بغياب بطلٍ,غيّبته العادة كعادتها,وأرداه المخرج مقتولاً في السيناريو.

الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

نسوان الفن أو الفرن



كثيرٌ منكم أصبح على علم بما حدث بين الممثلة " الشهيرة" فيفيان انطانيوس من جهة و الممثلات الشهيرات " باميلا الكيك" و "ماغي بو غصن" من جهة اخرى , حيث أقدمت انطانيوس عن غير نيّة بحسب قولها, بتوجيه ما اسمته باميلا الكيك إهانة بحقها و بحق كل من تعامل مع مروان حداد.

رسالة الى الممثلات "الشهيرات": يا ريت بتكونوا أكتر حضارة
باميلا الكيك يا ريت بتكوني "كلاس" مثل أدوارك بالمسلسلات , وفيفيان إذا بتريدي عرفي حالك شو عم تحكي وعرفي العالم مش كلها نيتها منيحة ف إحكي جملتك واضحة و مش مثيرة للشك و الظن ...

"جرصتونا"

الأحد، 3 أبريل 2011

رجلٌ بقالبِ إمرأة


احاسيسٌ تتجرّأ على قتلها في غيابه ... ليعود و يبعثَ بها الحياة في حضوره .. تقولُ في سكنتها ما لم تستطع قوله جهراً: لا تزيدَ وجعي وجعاً , وتكتب قصصاً غامضة النهايات, لا تتكبّر على نظراتي  , وتقف بجانبي غافلاً خطواتك المتنقلة بين أجزاء قلبي . ..فلم يكن اصعب من الحب... إلا وجودك وعدمه  , ولا أضيق من الحياة سوى غيابك و عدمه.

ما عاد في القلب حيلة , فما تفعل من استطاعت أن تسأل أسئلة الكون , ولم تتجرّأ  لنطق سؤالٍ يراود أحاسيسها منذ البداية , ...أتحبَني ؟

هي كلمة لم تستطع حتى السؤال لمعرفتها , لماذا الخوف ...ألأنه ليس  كسائر الرجال,فترددت... أم أنّه كأمثالهم...فتكبّرت ...!!

ولكن..في أحدى الأيام قررت ان تستجمع قِواها  الشعورية , وما اختنزنته الأيام من ذكرياتٍ جميلة , لكي تشكّل لها دافعاً إيجابياً للسؤال ...تشجعت و سألتهُ.....نظر إليها بعينيه الشاخصتين ثم وضع رأسه في الأرض حائراً ,يلقي عليها  نظرة استغرابٍ من سؤال يتردد على طرحه أشجع الرجال,.كانت هي تترنح بين شعورين , أسيجعلني أندم على سؤالي ,وسيسخر مع رفاقه من موقفي,  أيحبني فعلاً أم لا , هل كانت صديقاتي على حق !!...وتقول مكررةً / ما كان عليّ أن أسأل , فعذابي أفضل من موقفي هذا , ولكن لا...لا اريد العيش طيلة عمري منتظرةً إشارة واضحة منه..قرَرتْ اخيراً : أريد جوابك الآن ....وما كانت هذه الأفكار تتوارد الى عقلها,, تزيد من خفقان قلبها  حتى قرر أن يقضي على شكوكها ....منتظرةً بشغف شفتاه أن تنطق بحرف النون "نعم" , وخائفة ثِقل الخوف من ال"لا" ...هو الآخر لا يفكّر بالهدف من وراء سؤالها , ولكن بقوّة الحب الذي دفعها للبوح بما تريد أن تعرف ...ابتسم و قال : لطالما كان يجذبني إليكِ حبّكِ لمعرفة كل شيء , نعم كل شيء ,فلطالما كنت  خارقة الذكاء, "اينشتاين" بقالب إمرأة ,وكثيراً ما كنت اعبّر عن إعجابي بكلامك العصبي عندما تريدين إقناعي بشيءٍ ما ...أما هي فلا تجد دافعاً لقول ما يقول فلطالما كان الجواب الكبير على سؤال صغير دليلعدم الثقة و الحيرةٍ و بالتالي لم تكن تستشعر خيراً من قولهِ هذا ...نطقت أيضاً : ارجوك لا تعذبني أكثر , يكفيني عذاب الضمير ...أخذها تحت ظل شجرة ليحميها من أشعة الشمس التي وقفت حائلة بينهما...مسك يدها و قبّلها , وقرر أخيراً أن يُجيب ...أنا آسف...ولكن لا أحبّكِ....أنا أحبَ نفسي ...أحبّك أنتِ لأنك نفسي..!!

الثلاثاء، 22 مارس 2011

إ س ق ا ط


هي ذاتها قضية إسقاط النظام الطائفي التي كتبت عنها مقالات و أعدت عنها تقارير ,فاقت أعداد المشاركين في هذه التحركات.قد يكون السبب وراء ذلك هو دهشة المجتمع اللبناني من من تحرّك شابات و شباب تحلّوا بالجرأة الكافية للخروج الى شوارع ,لطالما كانت حكراً على "أرقامٍ" و حسابات سياسية ,طائفية اتسع ضيقها ليبلغ عقول المواطنين,أو قد يكون السبب ,استغراب اللبنانيين أنفسهم من كسر عادة الإنصياع للأمر الواقع  وتدبّر الأمور " على الطريقة اللبنانية ".

طريق لا يمكن الرجوع عنها ,هي الطريق التي اختارها هؤلاء الشباب, ولا يمكن توقفها الى حين الوصول لأهدافٍ عملية ملموسة .هي الفرصة الوحيدة و الأخيرة التي سيستطيع بها الشعب اللبناني تغيير , أو محاولة تغيير واقعهم الإجتماعي , الإقتصادي و الحياتي ,فالنزول الى الشارع ليس كالرجوع منه ,فلا خيار أمامهم سوى الإنتصار و الوصول الى وطنٍ جديد بحجم أحلامهم ,ووطن يفتح لهم عبر إمكانياتهم الفردية لا الحزبية , آفاقاً شريفة و محترمة على كافة الأصعدة.

فعلاً,كان هذا الوقت المناسب لهذا النوع من الصحوة الشعبية , فالبلاد العربية جمعاء , ومع اختلاف تركيباتها الديمغرافية , تعيش حالةً لم يشهدها العالم من قبل و الهيجان الذي تسبب به مشعل الثورات بوعزيزي,امتد من تونس الياسمين ,لمصر أم الدنيا مروراً بالبحرين و ليبيا و اليمن ,ناهيك عن الثورات التي بلغت شهرها التاسع و تستعد لولادتها الطبيعية.

في الحقيقة كانت الشعوب العربية , تحتاج لدافعٍ بسيط ,لكي يخرجهم  من مجسمات الدول التي يعيشون فيها ومن حكامٍ  يعيسون فيها فساداً و نهباً للأموال العامة واستغلال وتنكيل بالمثقفين و المواطنين على حد سواء.وقد منح محمد هذه الدفعة لتونس ,من ثم مئات الشهداء و الجرحى في مصر ,وصولاً الى ليبيا فاليمن فالبحرين و الجزائر , الى لبنان الذي أخذت الثورات العربية حيّزاً كبيراً من أوقاتهم اليومية.

هؤلاء الشباب و الشابات أو المواطنات و المواطنين,لا يقلّدون العالم العربي ,بل أن طمعهم في مستقبلٍ افضل ,لا محروم فيه,ووطنٍ يؤمّن لهم الخبز و العلم والحرية , هو ما دفعهم للنزول في 27 شباط الماضي ,متصالحين مع أنفسهم و قضاياهم ,ومتفقين على أن "المشي فوق المجارير ,أفضل من العيش فيه" .

إن حملة إسقاط النظام الطائفي , هي للشعب ,كل الشعب ,للوطن و المواطن ,بغض النظر عن إنتماءاته الحزبية منها أو الدينية ,شرط أن لا يكون مصاباً بمرض الطائفية ,معتقدين أن الدواء الشافي لهذا المرض المستشري هو الإيمان بأهداف هذه التحركات و المشاركة فيها.

ومع إصرار المشاركين ,رفضهم الغير قابل للنقاش , بنسبة هذه التحركات العفوية لطرف سياسي معين ,فإن كل محاولات الأطراف السياسية بتبني هذه المظاهرات ستبوء حتماً للفشل لأنها تحركات "منبثقة عن الشعب ",الذين قضوا بحناجرهم على شرعية و أقطاب هذا النظام الطائفي القائم.

ب.م

الاثنين، 28 فبراير 2011

ايه في أمل


إنهم ليسو مجرد شباب عادي، هم شبابٌ عانوا الغربة في وطنهم، وذاقوا الذل في كرامتهم، وسُرق مالهم من قبل حكّامهم، وتقسّم وطنهم أمام أعينهم بين رجال الفساد و الإقطاع و أمراء الطائفية، تحت اسم الطوائف و مظلة الأديان سرقوا الوطن و تقاسموه حصصا بينهم، و اوهموا الشعب ان النظام ديمقراطي، و هو مغلف بغطاء الطائفية، فلا تنفع حينئذٍ ديمقراطيتهم و يصبح النظام مكونا من عدة أنظمة ديكتاتورية.

آمن الشباب بقضيتهم، بحقهم في الحياة بكرامة في وطنهم الذي أهدِرت كرامته ، بحقهم في إيجاد عمل بلا واسطة أو محسوبية أو مظلة طائفية ، بحقهم في الإكتفاء من مرتباتهم و عدم اللجوء إلى ذل الدّين (بعد ان تعودت الدولة عليه و أغرقتنا به)، بحقهم في ايجاد فرص الحياة الكريمة و المريحة ، و هم يحلمون بوطن تحكمه الكفائات لا الطوائف ،وينظمه العقلاء لا تجار الدين.

هم شباب أدرك أن له حقوقاً لا بد من استرجاعها، و مطالب لا بد من تحقيقها ، و أمامه نظام قديم عتيق، هرم عجوز متهاوي، لا بد من اسقاطه للوصول إلى الهدف، فالتحقوا بركب الثورات التي تعم الوطن العربي الكبير، وكأن لسان حال كل فرد منهم يقول: لماذا لا نكون مثلهم، و ماذا ينقصنا؟ ،ولماذا لا نحاول إسقاط نظامنا؟، و هو لا يختلف عن أنظمتهم سوى بأنه الأكبر عمرا و الأكثر تعقيدا.

نزلوا الى الشارع ليحكم بينهم وبين أولاد الشوارع القابعين في قصورهم، المحتلين لكراسي الشعب ، الجاثمين على صدور المواطنين منذ عقود ، و رفعوا صوتهم ليصدح بالسماء مع اصوات المطر المجنون، ربما كانت تهتف معهم و تشاركهم مطالبهم ، و ربما كانت غاضبة عليهم متواطئة مع الطوائف (لن ادخل في نقاش السماء) مردداً العبارة التي دخلت كل بيت عربي: الشعب يريد اسقاط النظام.

رائعين كانو..بمطالبهم، بإنضباطهم، بإلتزامهم، بصوتهم الواحد، بحضورهم، رغم البرد و تحت المطر.

رائعن كانو...ووميض الأمل يبرق في عيونهم، ونبضات الثورة ترعد في صرخاتهم ، و تنذر بقرب السقوط لطبقة سياسية مختلّة، وتبشر بنجاح حتمي سيأتي على يد هؤلاء المؤمنين بقضيتهم ووطنهم، والذين ما زالوا رغم الإنقسام الرهيب الذي جرّ لبنان في السنوات الأخيرة، محافظين على توجهاتهم اللاطائفية والعلمانية.

وأنت أيها المشاهد من بعيد، يحق لك أن تختلف معهم و ان يكون لك رأي آخر، و لكن لا تسخر منهم، لا توجه لهم التهم و الإهانات، فهم القلة الباقية من أحرار الوطن، هم النخبة التي يمكن أن تغيّر دون أي قيد طائفي أو مذهبي أو سياسي، و تذكر دائما أن ما يقومون به هو من أجلك أيضا، فلبنان من دون طائفية أو فساد أو محاصصة أو محسوبية هو لبنان أفضل للجميع ، فمن حقهم عليك أن تحترمهم، فهم وميض الأمل الباقي لنا.

اما إذا كنت مؤيدا لهم، يحق لك أن تفتخر بهم، و ترفع رأسك، و تأمل برؤية لبنان الذي تحلم و نحلم به دوما، لبنان الذي ناضل أباؤنا وكل الأجيال السابقة من أجل تحقيقه و لم تتسنى لهم الفرصة قبل أن تبتلعه أنياب الطائفية وذئاب الفساد، فرضوا بالأمر الواقع معلّلين بأن لبنان هكذا و لا يبنى إلا كذلك، و لكن أنتم، بأصواتكم و حضوركم، أثبتم أن لبنان الواقع هذا لا يدخل في قواميسكم، و لا تؤمنون إلا بأن الشعب إذا أراد الحياة، فلا بد للقدر أن يستجيب، و أن لبنان لا يمكن أن يكون بمنأى عن أي ثورات تحدث في المنطقة، و لو رأيتهم، لو كنت معهم، لأدركت صحة قولي، و لعرفت بأنه : اي في أمل..

و أنا بصفتي واحداً منكم، يحق لي أن أفتخر و أعتز بكم يا شرفاء و طني، فقد أعدتم إحياء الأمل لدي برؤية لبنان الذي نحلم به جميعا، لبنان بلا طائفية ،بلا فساد، بلا مذهبية، بلا محاصصة، بلا محسوبية، بلا تخلف أو تأخر...فشكرا لكم، على هذا الضوء من الأمل الذي ظهر في في وسط ظلام الطائفية الدامس.و أقول بإسمكم لكل حاكم ، لكل ظالم ، لكل طاغٍ، لكل مستبد و فاسد : لن نسكت، لن نخضع، لن نسيّر، لن نُستعبد.. بعد اليوم

                                                                                                          علي مرواني 

الأحد، 27 فبراير 2011

الشعب يريد إسقاط الأصنام



المكان : كنيسة مار مخايل 

الزمان : الأحد 27 شباط 2011 

اللأهداف " إسقاط النظام الطائفي - ثورة على كل شي مش لصالح الوطن و المواطنين -ثورة على التوريث السياسي ....

المشاكل :  شتى كتير كتير , سبحنا فيون بس الأهداف بتنسي المعاناة 










السبت، 19 فبراير 2011

كم متر مربع


من الطبيعي جداً أنك إذا نظرت الى خريطة العالم , لن تستطع معرفة موقع لبنان من هذه الخارطة.هذا البلد صغير الحجم إذ تبلغ مساحته حوالي 10,452 كم2 ,وعدد سكانه يتراوح عدده بين 3 ملايين و نصف المليون نسمة ,وإذا ما كنت متابعاً للوضع السياسي الداخلي , لأيقنت أن حوالي المليونين قد شاركوا في مظاهرة الفريق السياسي ل 8 آذار, و المليونين أيضاً قد شاركوا في مظاهرة الفريق السياسي ل 14 آذار ,لا تستعجب ففي لبنان لا مكان للمستحيل.

في لبنان , حيث تكثر الطوائف و تقل الأديان , يطوف على مياه العكرة لوضعه الداخلي ,مفوم "المقدس" و التقديس , اي التأليه لزعيم معين و خط سياسي آخر , حيث لا يخطأ الشيوخ , ولا الحكماء ولا القادة ولا حتى البايكة .

لقد رافق المواطن اللبناني ولسنواتٍ طويلة ,وسواس قهري شخصه أهل الفكر و الشاخصون في العلم بأنه الطائفية , فالأخير لم يدع اللبناني  يتعلم من كرايز الحرب الأهلية , ولا من اشباح إتفاق الطائف ولا حتى عوامة الدوحة .

من منا لا يذكر كتاب الجغرافيا الذي كان وما زال يدرس في المرحلة الإبتدائية الأخيرة " البروفيه",حيث كان للهجرة وجهاً إيجابياً ينعكس على الوضع الإقتصادي اللبناني و ذلك من خلال الأموال التي يرسلها المغتربين الى ذويهم في لبنان , و أثرها المعنوي أيضاً برفع إسم لبنان عالياً بين الدول ,يحاولون بفشل عبر المنهج الأكاديمي  وضع هذه الصورة السخيفة في ادمغة الطلاب,معترفين استعباطياً بأن الأوضاع الإقتصادية اللبنانية لن تتحسن ,فاقتضى اختراع وجهاً إيجابياً للهجرة , كي يستطيع اللبناني السفر و بالتالي سد الديون المترتبة عليه منذ الولادة الى خزينة الدولة .

ولكن السؤال هل من الضروري أن تهجّروا ابناء الوطن , كي تذكرهم كتب الجغرافيا؟

في الدول الغربية , ودول العالم المتقدم ,تقوم الحكومات بإلهاء شعوبها عن الساسية , عبر الألعاب الرياضية و تقوم بتعيين موازنة خاصة متعلقة بالشق الرياضي, أما في لبنان فالطائفية هي الحكم في الملاعب, فمن منا ينسى مباريات  الندين  و الخصمين الدائمين ,النجمة و الأنصار , على الملعب البلدي "الذي سيصبح مولاً فيما بعد" , حيث كانت تكسّر الجوامع والملاعب و الكراسي و الرؤوس , في حالتي الفوز, و الخسارة على الرغم من أن الناديين ينتميان الى ذات الممول و الجهة السياسية.

ومن منا يسنى مباراة الحكمة و الرياضي على ملعب الرياضي في المنارة , حيث الهتافات لم تعد تنادي بإسم الفريقين , بل بإسم الزعيمين؟

أشهر من النار عالعلم, هي العبارة التي تغني الحديث عن لبنان و شؤون المواطن فيه , ولكن السؤال هل يستطيع اللبناني يوماً أن يستيقظ من جرعة الأفيون المفرطة , او من صندوق الغبن و الهمجية  الذي يعيش فيه؟.

هل سيتعلم أن الدين لله و الوطن للجميع؟, وأن الطوائف نعمة و الطائفية نقمة؟,وأن كرامة الوطن من كرامة بنيه؟..نعم هي أسئلة وجودية توازي بأهميتها جواباً الأسئلة المتعلقة بالوجود , لماذا خلقنا و كيف نعيش؟...فهل سيتمكن اللبنانيون من الإجابة عليها, فماذا ستخسر, إذا لم تكن في الاصل تمتلك شيئاً؟.

 

 

الجمعة، 21 يناير 2011

حوارُ حول وطن


بعبارة "زهقونا و قرفونا ,مع كلمة بذيئة أتحفّظ عن ذكرها ",يفتتح أبو زياد جلسة الحوار المفتوح معي ,فقد بدا وجهي مألوفاً له,كونه سائق اجرة على خط بشارة الخوري-مارالياس-أونيسكو-روشة ,الخط الذي أقصده يومياً للوصول الى جامعتي و العكس .

لا يكاد يسكن حتى يعود للكلام مجدداً "شو بدن فينا ,هلكوا ربنا,بستحلي شي مرة يرخص هالبنزين ,ولك صرت اكره الاربعا والله".تتخابط الجمل في راسه,متزاحمة تتسابق فيما بينها ,ايّ منها ستشكّل جملة "النقّ" الأولى ,ثم يعود ليكمل "والله يا عمو ما في ولا راكب ,هولي السياسية خربونا و خربوا البلد",سارعت بالقول "الحق عالشعب,ليه ما بيطيرن كلن...قلّوا يا فرعون مين فرعنك ",يرد قائلاً"فرعنت وما حدا ردني",ذُهل أولاً بجوابي وكأنه يتوقع مني القول "معك حق",وبعد لحظات يعود لرشده ويقول "برافو الحق عالشعب",ثم يقطع حديثه والحوار معي  ليسأل شابٍ يقطع الطريق "لوين واصل",فيرفع الشاب يده رافضاً الصعود.ويكمل:بس كيف الواحد بدّو يغيّر و ما معو شي بجيبتو",كان ردي –متزامناً مع زمّور المرسيدس المتكرر- ,"ما بس يصير معو شي الواحد بيبطل يغيّر ",وكأننا نناقش افكاراً مصيرية نتقاتل من أجل الفوز بصحتها ,فردّ باستغرابٍ مستهزءاً "والله ما بكٍ شي قوية",فسارعت بالقول "مش قصة قوة ,قصة إنو حلّوا الشعب يتعلم من أخطاءه ...وصل القيىء للحنجرة"...لم يكن له إلا إن ينظر لي نظرة إعجاب ضمنية لا تسمح له شيبته بالتعبير عنها ,فلا يمكن أن يعترف لولدٍ –على حد تفيكره- بأنه على صواب .

كان هذا اليوم الذي تلى المناورات التي قام بها حزب الله في مناطق بيروت ,فكان الجو غريباً عن مار الياس التي تُعرف دائماً بكثرة زحمة السير فيها .فنادراً ما كنت لترى راكباً ينتظر "سرفيس" النقل الخاص ,و"جحش الدولة" في مركبات النقل العامة,وليس هنالك سيارات تنتظر الإشارة الخضراء أو حتى متسولين قابعين تحت البانوهات الإعلانية.كان الجو كئيباً لا يوحِ بالثقة و الأمان أبداً,وما كان يكسر هذا الصمت سوى طرطقة السيارات من فانية لأخرى.

فجأة يرميني أبو زياد بإعلان لطالما سمعه قبيل النشرة الإخبارية  المسائية "خلّي الليرة ترجع تحكي ",مستطرداً "متل كإنو في غير الليرة عم يحكي",ابتسمت ثم عدت لأضحك قائلةً "طبعاً في غير الليرة عم يحكي",توسعّت عيناه منتظراً الجواب مني,فأكملت بسرعة كي لا أفسد عليه اللحظة "الدولار والعملات الأجنبية ",فما كان عليه إلا إن "بلع ريقه لينفّس عن غضبه العارم" ,كان عليّ أن اختتم الحوار ,كوني وصلت الى مكان جامعتي ,قلت "قصتنا فيلم اميركي طويل أبو زياد ". ..."تصبح ع كم زبون"...فردّ بكل ألم "تصبحين على وطن"...

الأحد، 19 ديسمبر 2010

تغيير عادة اللوغس


حاجي "تتفلسف",هي كلمة أو صفة لطالما كانت تتوارد على مسامعنا  باعتبارها تستخدم من قبل أعدادٍ كبيرة من الناس من أجل التعبير عن سذاجة شخصٍ,او كلمة للتقليل من قدر المتكلم بطريقة مبطنة ولكن واضحة في الوقت عينه.

ولكن المفارقة بين المعنى الحقيقي و التجريدي و المعنى المستخدم ,هو أنهما يختلفان إختلافاً جوهرياً ,وإن إطلاقها على شخصٍ كصفة ليست بالشيء العاطل أو السيء بل هي عبارة عن "إطراء" ,ففي الأيام الغابرة و خاصةً في الحقبة اليونانية ,كان لقب الفلسفي لا يطلق بسهولة على الفرد بل يتوجب عليه أن يوافق متطلبات الفلسفي من الشجاعة و الحكمة و استخدام العقل الى صفات القيادة والعدالة في الحكم.

وإنطلاقاً من فكرة أن لكل شخصٍ فلسفته الخاصة نستطيع الآن أن نطلق على كل شخصٍ لقب الفيلسوف ولكن بدرجاتٍ متعددة ,كون المستوى الفكري لا يتساوى ما بين بشري و آخر ,وهذا الشيء اساسي في تكوين هرم الحياة .

لنبدأ من هذه الفكرة,بحيث يمكننا أن نعتبر الحياة "مدونة كبيرة",لا تأخذ حيزاً مادياً,بل معنوياً وفكرياً الى أبعد الحدود ,وبما أن كل إنسان يملك نظرة خاصة عن الدنيا فبالتلي فلسفته الخاصة أطلقنا على كل إنسان لقب الفيلسوف ,أشدد أيضاً "بدرجات مختلفة",(حيث الدرجات تحدد لاحقاً لأنها ليست موضوع النقاش).

سوف يتساءل البعض,أين موقع الفلسفة القديمة من هذا النقاش ؟

إن أرسطو و أفلاطون و سقراط ,كان لهم أفكار مختلفة عن الآخرين فيما يتعلق بنظرياتٍ فكرية ثم فلسفية باعتبارها وصلت لمرحلة النضج الفلسفي و أعلى درجات الفلسفة ,حيث كان الفكر البشري بحاجة لهكذا أفكار من أجل تطور البشرية ,فالأفكار التي كانت دون هذا التصنيف أو دون الحاجة البشرية سقطت , وهذا ما يحدث في عالمنا الحالي و سوف يحدث في عالمنا المستقبلي,فلا تتحول كل أفكار الناس أو وجهات نظرهم الى نظريات ,وإذا ما تحولت الى نظريات لا تتحول كل هذه النظريات الى فلسفة راقية ,بكون المحرّك الدنيوي الغير المرئي ,الموجود,يستبعدها بكل شهولة و يبقي على ما يحتاج من نظريات فلسفية من أجل تطور اللوغس البشري.

قد يتفاجىء بعض الملمين في هذه المواضيع من تبسيطي للأمور بهذه الطريقة,ولكن كما يقول غسان كنفاني "ليس بالضرورة أن تكون الأشياء العميقة معقدة. وليس بالضرورة أن تكون الأشياء البسيطة ساذجة.. إن الإنحياز الفني الحقيقي هو: كيف يستطيع الانسان أن يقول الشيء العميق ببساطة" ,فعبّرنا عن العميق بكل بساطة.

 

يتبع....

 

 

 

 

الخميس، 7 أكتوبر 2010

قصة وطن

لم تكن قصتنا يوماً محبوكة التفاصيل والحيثيات ,حتى أنها لم تكن تحتوي لا على زمانٍ ولا حتى على مكان .
و"لكن" طبعاً كانت الشخصيات الرئيسية فيها ثابتة,و لمنع الإلتباس كانت أنا وأنت ,فعندما كان الإنسان يقرأ قصتنا لم يكن ليجد مكاناً يستطيع أن يتخيل القصة فيه ولا زمان, من أجل أن يعرف ما إذا كانت قصتنا قد حدثت في الصيف أم في أحد إيام الشتاء .
"هو لأمرٌ غريب فعلاً ,فقد جرت العادة أن يكون للقصة حبكةً ما,شخصياتٌ متنوعة المعالم و ما يسمى بال اللغة الأجنبية البسيط بال "settings"
لعل السبب يا عزيزي القارىء,هو ما يسمى بال"وطن" ,فلم يكن يوماً لوطني زمناً ولا حتى مكان إلا في أجندات مصالح الدول الخارجية (وليست الدول الكبرى) ,فانعكس ذلك لا شعورياً من حالته الممتدة الواسعة الكبرى الى حالةٍ مصغّرة كانت انا وأنت .فكم من فقيرٍ غريبٍ فيه ,وكم من غريبٍ في المهجر مواطناً ,فالسؤال المتدارك جوابه .إذا لم يكن للوطن مكانٍ ولا زمان,فكيف يكون لمواطنيه ؟.
من يدفعنا الى الغربة سوى نماذج لعائلات دون مأوى ,ومزارع دون أرضه,وعاملٍ دون معمل؟ .
نحن الثوار كموج البحر متى توقفنا انتهينا ,نعم,ولكن من أين لنا الثورة دون مقوماتها ,كما الأمر من أين لنا "الطبخة" دون مكوناتها ,من الممكن فعلاً أن تجمع المكونات عشوائياً فتكون النتيجة ,مزيج لا يعرف سره إلا الإله.وقد نعثر على ما يسسمى التنظيم ,الكلمة الغريبة اللفظ على الشعب العربي خصوصاً فنصل الى ما نريد الوصول إليه بطريقة منظمة وفي الوقت ذاته فعّالة.
فكيف لفلسطين أن تقاوم إذا كانت قد أصيبت بمرض "الشرذمة" الذي وبالمناسبة ,أصعب إنتشاراً من مرض السرطان في الجسم القومي .,وكيف لمصر أنت تقاوم دون نفسية عبد الناصر ,ففاقد الوحدة والقوة لا يمكن أن يعطيها ,وكذلك فاقد الإرادة و التنظيم.
فإليكَ يا من خلقنا من ترابك ,ومن رحم أهلك ,ومن دمعات مساكينك ,أهدي أنّة أرملة ,وبكاء أم شهيد ,ودعاء مكسور ,يد متسولٍ مليئة بترهات الأيام ,اليك يا وطني أهدي إستقلال جغرافي لا مواقفي ,اليك يا وطني ,يا من لن أتوقف عن إهدائه,إليك يا وطني شعباً تاه في حقولٍ فارغة رسمها له سياسييه...

الجمعة، 1 أكتوبر 2010

علم الحياة


علم الحياة....هو ليس نفسه البيلوجيا التي نتعلمها في مناهجنا الدراسية.بل هو علم آخر جديد قررت أنا أن أخترعه لعدة اسباب منها ما هو منطقي و منها ما كاد أن يكون منطقياً ولكن لم يكتمل نموه بعد ...ما دفعني لكي اخترع هذا العلم هو تكرارنا لذات الأخطاء السخيفة منها و الكبيرة على الدوام ,او نقوم بالفعل ثم نندم عليه,كأن نغضب أحد الوالدين ثم نعود و نعتذر...ما الهدف...لا أدري ولكن السبب الأساسي وراء هذا الإختراع الشبه كوني هو أنت..كيف؟ الصراحة لا أعرف السبب ولكن ما أنا متأكدة منه هو حاجتي الملحة لقواعد سلوك أو حتى قواعد أحاسيس أطبقها معك ...فمن الممكن والواضح أن خبرتي المتواضعة في الحياة لم تعفني من فكرة إنتظاري ليلاً أو حتى نهاراً رجّات تلفوني اليتيمة على سريري ...ولا من فكرة قرآئتي لبرجك السخيف كل يوم قبل برجي وتفكيري بك بعد صحوتي..حتى قبل فنجان قهوتي المر الصديق لم أعد أدري ماذا حصل لحياتي بعد أن دخلتها أنت من بابها الضيق الصغير..المسمى بالقلب ففجأة كانت حياة تملؤها القوانين و الأعراف المتعلقة بحبال هشة ليّنة ولكن قاسية في ذات الوقت وأصبحت حياة كعصير كوكتيل,متعدد النكهات ولكن طيبة المذاق ومع العلم اني لست من محبي الكوكتيل على أنواعه الا اني سأحاول العيش مع حياة أخرى...فالتغيير ليس من الضروري ان يكون تغييراً نحو الأسوأ فمن الممكن أن يكون التغيير باباً لمستقبل أو حتى حياة وأيام أجمل ...كلها تأملات تندرج في سياق الوقت...فالوقت كالسيف لا يقطعك فقط بل يقطع ما كان معلّقاً من وجوه زائفة يمحيها الزمن أو يضوّي عليها في مراحل من أوقاته...فلنترك الوقت يا حبيبي يقرر إن كانت القرارات التي أتخذتها و الحياة التي تلونت بها من أجلك جديرةً بأن تصبح لها حارساً ورفيقاً لدرب طويل طالما هو معك يزهر بخريفه و يسهل في صعابه...

عوامل النجاح


يُقال أن طريق الألف ميل تبدأ بخطوة...طبعاً هذا القول صحيح ولكن من نُسب اليه هذا القول نسى ذكر أهمية كِبر الخطوة وصغرها ,فإذا كانت الخطوة صغيرة من الطبيعي جداً أن طريق الألف ميل ستأخذ وقتاً أطول للوصول اليها. هذه هي الدنيا بإختصار,مجموعة خطوات يأخذها الناس ولكن مدى كبرها يختلف بين "طول إنسانٍ"وآخر كما تلعب مسألة جهة الخطوة دوراً مهماً للوصول. لم تكن طريقي طويلة في بادىء الامر ,اعتقدت انها كمشوارٍ قصير,خطواته معروفة,مدروسة,فليس هنالك مبرراً للفشل بعدها,طالما التنظيم موجود وكذلك التخطيط.ولكني نسيت فكرة الحب أو وضعتها جانباً لكي لا أتعرّض للجرح او حتى الإشتياق,مع أنّ العاملين يأخذان الحيّز الأكبر في حياة المرىء العاطفية .ومشيت...! عسى أن اصل الى ما أرجو اليه ,ولكن بدى من البديهي جداً أن الحب لا يمكن أن يكون هدفاً ولا بمرحلة من المراحل ,بل هو وسيلة,مهمة,ودافع كبير للوصول للأهداف,فإذا اردت أن تصل لهدف ما,لا بد لك و ان تحب !,طبعاً,ليس من الضروري أن يكون الحب لشخص ,فأنت معرّض أن لا تحب الإنسان المناسب و بالتالي تقع في دائرة مفرغة مصيرك " الدوخان" من بعدها...أما اذا أحببت ما تريد الوصول اليه,وأحببت نفسك بالمقابل ,ذلك يعدّ خطوة كبيرة تصعدها على سلمك النجاحي...وبعدها لتصل للنجاح يجب أن تكون مؤمناً والذي بدوره يندرج تحت غطاء الحب..فما نفع الحياة اذا لم نجد شيء نناضل من أجله,فيطل لنا النضال بوجهه القوي ليجعل نفسه عامل مهم ايضاً ... الحب...الإيمان...النضال....ليأتين بعدها التخطيط العقلي و الحضور الفعلي,اي وضع خطة عمل ومن ثم تنفيذها ,فالخطة الغير منفذة هي مجرّد مشروع ,فكرة "حتى ولو كانت ناجحة بنظرك",فالتنفيذ باباً مهم كذلك الأمر. النجاح فعلياً لم يكن للبعض سوى وجهة نظرلأان الحب وسيلة للنجاح ,وما أحبه أنا ليس من الضروري أن تحبه أنت وما أنجح به أنا ليس من الضروري ان تنجح به أنت...صحيح وجهة نظر ممكن أن تحتمل الخطأ والصح في جعبتيها...ولكن الفكرة الأهم بالموضوع أن ما أنجح به أنا ,من الضروري أو من المنطقي جداً أن تعترف أنت...بنجاحي به حتى لو لم تحبه!...فعندما تتكامل النجاحات تولّد نجاحاً متكاملاً وبالتالي نجاح المشاريع و من بعدها المجتمعات. فإذا أردت التغيير إبدأ بنفسك...وإذا أردت النجاح إبدأ بنفسك أيضاً,ولا تراقب الناس لأنك و بفترة زمنية قصيرة سوف تموت هماً جرّاء ذلك